تور إله البرق في اسطورة الإسكندينافي حاملا مطرقة

 

المطرقة

 

 

عرفت المطرقةُ منذ أقدم الأزمان فتور إله اسطورة الإسكندينافي وهو أعظم الآلهة وحامي الشعوب. كان تور يلبس قفازا من حديد ليحمل مطرقته السحرية الفولاذية والتي يلقيها لسبب فسرعان ما كانت نعود إليه. وقد ذكر أن في الميت ألسلتي يوجد إله آخر حمل المطرقة ذات الذراع الطويل ألا وهو ساكـّلوس SuKellos .ومطرقته على شكل الحرف Τ باليونانية. وقد استعملها الإنسان الأول وصنع منها مطارق متعددة الأشكال والأوجه، متعددة الاستعمال ومن أهمها المستعمل لقطع الأشجار، وكان حجر الصوان من أهم الحجارة المستعملة في صناعة المطارق وكان هذا في العصور الباليوتيكية والميزوليتيكية و النيوليتيكية وكلها حقبات تقع ضمن العصر الحجري. أما الآن فنصنع المطرقة من مواد عدة منها الخشبي ومنها الحديدي ومنها ما هو من المادتين معا. و تسمى بالعامية الشاكوش و تستعمل المطرقة أو الشاكوش في حِرَفٍ متعددةٍ فيستعملها النجارُون و نجارو الباطون في تثبيت الخشبِ مستعملين المسامير كما يستعملها الحداد على البارد في إصلاح وإعادة أشكال السيارات بعد إصابتها بحوادث سيرٍ ليعيد شكلها على كما كانت عليه بالسابق أو مع النار كما كان الحال قديما في صناعة كل من الخناجر و السيوفِ ويستعملها أيضا البيطار في تثبيت الحدوة في حوافرِ الحيوانات كالحمار والحصان أما الحيوانات ذات الظفر المشقوق كالبقر والخنزير و الغنم والإبل فلا حدوة لها، وتستعمل المطرقة أيضا وأيضا في العزف الموسيقي وبعض الألعاب الرياضية، ونجدها في المحاكم وهي خاصة بالقضاة وذلك لفرض النظام ولإعلان الأحكام والدعوى إلي الصمت والسكون عند تواجد هرج أو فوضى. وأما لدى البنائين العمليين فهي تمثل القوة لذلك رمزها إيجابي وعرّفه العالم راجون Ragon أنه القوة التي نستعملها للتغلب على المصاعب و العراقيل كما أنها تمثل المنطق أما بلانتانجينيت Plantagenet فقد جعل من المطرقة عاملا للذكاء الذي يوجه الفكر النجيب لصقلِ الحجر ونحته ليأتي متوافقا لمستلزمات البناء وهنا نجد العامل ممسكا بالمطرقةِ بيدِه اليمنى مصوبا علي رأسِ الأزميل لينهال بضرباتٍ كلها قوة وثبات وعزم و حسب الحاجة لكي يتولى رَفعَ النتوءات الخشنة المتواجدة على سطحِ الحجرِ البدائي فيتم بعد ذلك لعمل رويدا رويدا علي تكعيبه وجعله ناعما فيصبح صالحا للبناء. المطرقة إيجابية المعني تمثل القوةِ وأما الأزميل فأداة سلبية. ومن الملاحظ أن وضعية المطرقة والأزميل يشكلان رسم الزاوية فكما الشمس إيجابية وهي مصدر الضوء نهارا نري أن القمر سلبيا وهو مصدر للضوء ليلا وكلاهما مصدر لطاقةٍ واحدةٍ ألا وهي الضوء.

 

المطرقة داخلُ الهيكلِ لها معانٍ أخرى فهي عند الأستاذ المحترم تشكل أداةَ قوة وإدارةٍ و حسنَ نظامٍ و توجيه فاستعمالها يحتاج

إلي حكمة ودراية وكذلك يحملها كل من المراقبِ الأول والمراقب ِالثاني ليساعدا الأستاذ المحترم في فتح و إدارة وغلق الأعمال

الطقسية داخلَ الهيكلِ. للمطرقة وسائل مختلفة للطرق فمنها مرة واحدة وهي للتنبيه ومنها ثلاثية كما في فتح الأعمال وإغلاقها أو

في الاستقبال بضربات متلاحقة كما يرفع الأستاذ المحترم مطرقته وسيفه الملتهب المتقلب ليعلن افتتاح الأعمال والمطرقة ليست

بالآلة الثقيلة التي تستعمل بصفة مستمرة، وبإمعان النظر في شكل المطرقة نجد أنها تتكون من جزء أفقي و جزء عمودي

وبنظرة أخرى المطرقة نجدها اجتماع زاويتين وتلاصقيهما ببعض. ╔╗ =      

الأستاذ الأعظم لمحفل بيت إيل الأكبر الأخ جميل نجار

المراجع:

1 – راغون

2 -  بلانتانجينيت