الزاوية في الماسونية

 

   الزاوية هي اتصال خطآن مستقيمان للتلاقي في نقطة واحدة، ولكي يتلاقيا يتوجب عليهما ألا يكونا متوازيين والاتصال بينهما يكون بزاوية حادة أو قائمة أو منفرجة ومقدار بعد الخطبين بعضهما عن بعض يحدد مقدار الزاوية، وتتفاوت درجاتها على المنقلة من صفر إلى 180 وتعكس ب180 درجة أخرى لتكوّن الدائرة ويمكن عملها يمينا أو يساراوالزاويةالقائمة تساوي90 درجة ونعني التصاق خط عمودي بخط أفقي أوخط إيجابي بخط سلبي.

والخط العمودي قد يكون متجها من الأسفل إلى الأعلى أو من الأعلى إلى الأسفل و يسمى جغرافيا بخط السمت أي الخط الصادر من نقطة مركز الأرض إلى السماء وهو خط لا يشكل لمن يقف عليه في حال تواجدت الشمس فوقه أي ظل له، وهو خط على مستوى 90 درجة بالمستوى المستعرض أي الأفقي و الممثل بسطح الأرض أو خط الأفق أو سطح البحر وكل نقطة على الأرض لها خطها العمودي وهو خط لا نهاية له وهو إيجابي ذكري يعني القوة والحياة أما الخط الأفقي فهو خط مستعرض سلبي أنثوي نائم غير قائم ويعني الجمال. ولدى اجتماع الخط العمودي بالخط الأفقي تتكون الزاوية وفي حال كونها 90 درجة تكون زاوية قائمة وتعني الحكمة وهي زاوية المحترم فهي تجمع بين جمال الخلق وقوة الإرادة، تجمع بين التواضع وبين الرئاسة ومن هنا تكون حكمة التصرف التي لا تتحيز نحو القوة ولا نحو الجمال بل ترتكز على منطق القانون وسدادة الرأي والمساواة والجمع المطلق والعمل الدءوب للوحدة لا للتفرقة.

   الزاوية بالإنكليزية = Angle   وباللغة اليونانية Equira   وبالفرنسيةُ Equerre وباللاتينية Exquadra وأصل الكلمة Equité أي العدل واحترام حقوق الآخرين قد استعملت الزاوية في كتابة بعض الأحرف فباللغة الفينيقية نجد أخر حرف من حروف الأبجدية ال22 وهي التاو É وهي زاويتين ملتصقتين برأسيهما فيكونان الصليب وإذا اجتمعت أربعة زوايا وفي كل ركن زاوية فإننا نكون المربع. £

   الزاوية ليس بإمكانها بأية حال أن تصنع شيئا مستديرا و لها تأثير على المادة و الإنسان فتأثيرها على المادة بكونها العامل المساعد في تكعيب المادة كتكعيب الحجارة في فن البناء و أكبر مثال على ذلك حجارة أهرمات الجيزة التي بناها كل من خوفو وخفرع ومنقرع. أما فعلها على الإنسان فهي توجيهه إلى الطريق المستقيم وتعريفه بأقصر الطرق المستقيمة نحو الحق لذا نجدها تزين وشاح المحترم على شكل زاوية منفتحة إلى أسفل وغير متساوية الأضلاع فهي بنسبة 3 إلى 4 طرفها الأقصر من الجهة اليمنى أي جهة المراقب الأول ولذلك حكمة. ولبس المحترم للزاوية معنى هام فالمحترم هو الذي يخلق الأخ ألمساري التام، ففي بنائه وتهذيبه المتواصل للطالب الجديد يكون في نفس الوقت إيجابيا وسلبيا بمعنى مُكَوِنين ومُكَوَنين. والزاوية هي إشارة الجزاء والانتظام          والتين نجداهما لدى دخولنا الهيكل ورؤية المحترم أو لدى قيام المراقبين بالتفتيش على عاموديهما.

الزاوية تعني الازدواجية مثال ذلك: إيجابي و سلبي، أب و أم، أزوريس و إيزيس، الشمس والقمر، الإدراك و الخيال، الجاذبية و الدفع، القوة و المادة، الحركة و المقاومة، العمودي والأفقي، الينغ واليانغ، الأبيض والأسود، الليل والنهار، النور والظلمة، الروح والمادة، الخير والشر،الحقيقة والكذب الولادة والموت.                                                                                 Référence : Jules Boucher